Wednesday, January 6, 2010

عن الجراحة أقول .......2


لازلت على رأي أني في معاناة كبيرة مع راوند الجراحة و خصوصا في طب المنوفية المهلبية (ما علينا ) دعونا نرجع بالزمن في عصر الدولة الاسلامية و نرى كيف كانت الجراحة في عهدهم لعلي أستمتع بالجراحة في دولة مصر المنوفية و اترككم مرة أخرى مع مقتطفات مع كتاب قصة العلوم في الدولة الاسلامية للدكتور راغب السرجاني و هذه المرة عن
التخدير والإنعاش
لم تقتصر إضافات المسلمين في مجال الجراحة على إجراء عمليات لم يُجْرَ مثلها من قبل، واستحداث أدوات جراحية جديدة فحسب، بل إنهم طوروا ما وصل إليهم من علم التخدير والإنعاش ممن سبقهم، ثم اكتشفوا طرقًا أخرى أضافوها لهذا العلم.
ويعود الفضل إلى المسلمين في اكتشاف المرقِّد (المبنج) العام، وهناك من القرائن ما يدل على أن المسلمين كانوا أول من استعمل التخدير عن طريق الاستنشاق، وكان ذلك يتم عن طريق الإسفنج المخدر؛ فكانت توضع قطعة من الإسفنج في عصارة من الحشيش والأفيون والزُّؤان، ثم تترك في الشمس لتجف ثم تحفظ. وقبيل بدء العملية تخرج وترطب ثانية، وتوضع فوق أنف المريض وفمه، فتمتص الأنسجة المخاطية المبنجات، فيخلد المريض إلى نوم عميق أثناء إجراء العملية الجراحية . وكان هذا الاكتشاف فتحًا في مجال الطب الجراحي وأكثر رحمةً من المشروبات المسكرة التي استخدمها الهنود والرومان والإغريق، وكانوا يجبرون مرضاهم على تناولها كلما أرادوا تخفيف آلامهم.
وإلى جانب اكتشافهم الكبير، وهو استخدام المرقِّد، جرب المسلمون أدوية مبنجة أو مخففة للألم لأولئك الذين يخضعون أو خضعوا للعمل الجراحي، من ذلك اللُّفَّاح؛ وهو نوع من النبات غليظ الجذر أصفر طيب الرائحة، كما استخدموا القنب الهندي (الحشيش)، والشوكران؛ وهو عشب سام ذو رائحة غير مقبولة إذا فُرك بالأصابع، والخشخاش؛ وأنواعه كثيرة، والبنج؛ وينتمي إلى الفصيلة الباذنجانية ومعروف بخواصه المبنجة، وحشيشة ست الحُسن .
أما الإنعاش وإن لم يكن للمسلمين فيه خبرة واسعة إلا أنهم قد عرفوا مبادئه؛ فكانوا يدفعون كميات من الهواء عبر الرئتين بالضغط المتناوب، واستخدموا في ذلك المنفاخ. وتدلنا على ذلك القصة التي أوردها ابن أبي أصيبعة في كتابه (طبقات الأطباء)؛ وذلك أنه لما جاء نعي إبراهيم بن صالح، ابن عم الرشيد، استأذن الطبيب صالح بن بهلة الدخول على إبراهيم وهو في أكفانه، ثم ما لبثوا أن سمعوا صوت ضرب بدن بكف ثم تكبيرًا، ثم استدعى صالح الرشيد وأخرج إبرة فأدخلها تحت ظفر إبهام اليد اليسرى للميت فجذب إبراهيم المسجّى يده إلى بدنه، فطلب الطبيب أن يجردوه من كفنه وطلب كندسًا (نوع من الدواء) ومنفخة من الخزانة، ونفخ في أنف إبراهيم لمدة ثلث ساعة، فاضطرب بعدها بدنه وعطس ثم هبّ مستيقظًا .

8 comments:

موناليزا said...

أشكرك على هذا الموضوع
ولو تسمح عندى استفسار
ما المقصود بهذه الجملة
"(الحشيش)، والشوكران؛ وهو عشب سام ذو رائحة غير مقبولة إذا فُرك بالأصابع، "
هل الحشيش هو العشب السام أم الشوكران أم هما الاتنين؟

Unknown said...

السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
ماضى عظيم وجلـيل
هل من وسيلة لأرجاعه؟.
أما الجراحة فى طب المنوفية
او القليوبية أو القاهرية
أوالعين شمسية فكلها عذاب عذاب
وربنا يقويك يارب

البيروني said...

موناليزا
________
جزاكم الله خيرا على القراءة المتأنية للموضوع
أما بالنسبة للاعشاب , فالحشيش غير الشوكران
فالشوكران : هو جنس من النبات ذي صنفين، وهو نبات عشبي من النباتات مغطاة البذور ذات الحولين عالية السمية من عائلة (Apiaceae). وهو نبات ذو أصل أوروبي و منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط
يستخرج منه سم الشكران



norhaty
_______
اظن الوسيلة اللتي نمتلكها ان يتميز الكل في مجاله و ينويها لله سبحانه تعالى

كل مهلبية بس مش زي عندنا يادكتورة :)

Dr Ibrahim said...

انتوا هتعقدونى فى المهلبية ليه من الوقتى :)
ترجع الحضارة على ايديكم وايدينا ان شاء الله

البيروني said...

dr ibrahim
___________
لا و الله دا نا بحب المهلبية اوي
بس الواحد بيكلها كتير عندنا في
الكلية فالواحد جاله تخمة منها :)

ربنا يوفقك يادكتور أنا مبقولش كده عشان نتعقد بس مجرد تحفيز ليينا كلنا
ان احنا قدها و جدود

جلال كمال الجربانى said...

السلام عليكم

معلومات قيمه وتاريخ أعظم
ةربنا يصلح الأحوال

ودمت بخير حال

Anonymous said...

الجراحة راحة،

أحاول بإذن الله
عمل تدوينات عن حق الطبيب و عن حق المريض و عن واجبات كل واحد,
دمت بود

مشروع دكتور said...

االسلايم عليكم
بصراحه موضوع ده رائع وتمام وخطير
اى نعم جراحه وشغل تجزير
بس مش مهم
ربنا يسهل ليك الصعب يادكتور
جراحه اعانكم الله