حينما نكذب فانه حين تخرج الكذبات من ألسنتنا فاننا نكون متأكدين اننا لا نكذب , و انما هو مجرد اخفاءبسيط لبعض المعلومات .لأن نشر هذه المعلومات قد يمثل تهديدا بأي نوع لنا ................. ....
و لايخفى علينا أننا حينما نغضب فانه لأن شئ ما قد أزعج ذلك الراقد في نفوسنا (أنا) فنتوجه بالسباب و القذف و اللعن لهذه الشئ المزعج ليرى من أنا و هي بداية بسيطة لما قد تلحقه به أيدي أنا و رجلي أنا في حال اذا ما أستمر غضبي نحو ذاك الشئ المزعج .
وربما تنفلت تلك الأنا من أتزانها السابق و تقتل هذا الشئ لأنه أصبح تهديدا كبيرا لوجودها , فلايحق له الوجود لأن وجوده معناه عدم و جود أنا
وآآآآآآه حينما نحب فإننا على تامة الاستعداد لأن نقدم كل ما لدينا نحو ما نحب و من نحب لأنه يسعدنا سعادته , و ان ادى ذلك الى تعاستنا بعد ذلك في أمور أخرى فإننا ترتمي في أحضانه لجوءاً نحو الامان و الدفء , كذلك حينما تفيض ألستنا ببعض من مكنون صدورنا من الاسرار الى من نحب و نثق , فانه ايضا لأن أنا قد أغمها و أعجزها حمل هذا الهم فلجأت له ليرفع عنها بعضا منه ,
و حينما نعمل فاننا نجتهد لأن هذا يشعر أنا بالسعادة و الانجاز فضلا على انه يملأ جيوبنا بالمال الذي نشتري به ما تشتهيه أنا و لإسعاد من يهم أنا أمرهم من أولاد و زوجة و اباء و اخوان و اصدقاء و اقارب
كل ذلك لا يشترط وجوده في فرد و احد أو جماعة معينة انما هو مجموع لما في الجنس البشرى كله من خوالج و مبررات , و اذا أخذتها كلها و نثرتها على وجه الزمن سترى ملاحم و تشابكات الزمن يختلط فيها الخير و الشر و الحلال و الحرام والعظيم و السفيه و المذكور و المغفول عنه
مما سبق أرى اننا نفرض على ذواتنا نوعا من السعادة التي أصبحت سعادتها هي السعادة المطلقة التي تنهي اليها كل الدوافع و الأفعال . و نتوجها نوعا من القداسة الذي تمتلك فيه زمام كل شئ, قد وازى في ذلك قداسة الباباوات في العصور الوسطى الذين يمتلكون الدنيا بقصورها و زينتها و نسائها و يمتلكون الاخرة بعذابها و فردوسها ,لتصبح قداسة البابا أنا أو سعادة البابا أنا
و ان كانت أوروبا قد تخلصت من سلطة الباباوات فانهم بأي حال من الأحوال و نحن كذلك معهم نسير في ركب قداسة البابا أنا
الذي يرفع شعار أنا أنا و من بعدي الطوفان,
فلا بأس أن أرى شخص يُعتدى عليه و لا أتحرك لنجدته , أو محتاجا لأساعده , لتصبح القاعدة , أي معروف يؤدي الى المساس بقداسة البابا أنا هو منكر منكر ...... حينها أستطيع أن أتقبل فكرة أن شعب يحاصر و يقتل و لا يحرك ساكنا
في النهاية .... لا بد من أن نوجه أفعالنا و دوافعنا لخدمة "أنا" و" كلنا" على شرع الله و نحاول أن نهدم رذيلة الصنم "أنا " لأنه هو سبيل تخلفنا في الحقيقة
3 comments:
بالفعل...اللهم اصلح الحال..
السلام عليكم
المشله ياصديقى أننا لم نتعلم قول نحن
ولا نعرف سوى أنا
ودمت بخير حال
Dr Ibrahim
__________
آمين
واحد من العمال
_____________
بالفعل مشكلة كبيرة و عميقة
لكن لابد من وقفة جادة
جزاكم الله خيرا
Post a Comment