لعل القاهرة تعتبر من اهم المدن العربية و اثقلها وزنا في القوى السياسية و الثقافية و في اثناء جولتي الأخيرة (علماً ان جولاتي ليست كثيرة بها) و خصوصا حينما كنت اسير في شارع كلود بك اشتعل نظري غيظا مما رأيته في الشارع .
فذلك الشارع على ما بدى من الشوارع القديمة جدا و كان مجمع للفنادق و تميز بالطراز الانجليزي القديم ( على ما أظن) و لما حلت اقدام الحداثة في المعمار و البناء و الدعاية اختلطت بعبق القَدم و روح التاريخ لتنتج شئ لا طعم له ولا رائحة ولا حتى لون يذكر فلن انسى ذلك البناء البديع تصميمه و قد انتصب الى اعلى في شموخ كانما الزهو شعاره و عليه بما لايتؤام مع الشكل و اللون و الطراز اعلان عن محل الكشري .
ذلك التناقض المريع قد جعل الشارع مسخ أو ثوب من قماش رقيق رقع بقطع من الجينز الغليظ ليس شارع كلود بك فقط انما القاهرة كلها تعيش في ذلك الذوق الرقيع أو المرقع .................... بناءات قديمة مرقع بها حداثة همجية عشوائية
ولكن ليس هذا التباين في بناءات القاهرة فقط انما أصبح سمة عامة في حياتنا
دعونا نتأمل في بعض المشاهد من حياتنا لنرى هذا التباين على واقعه . و لنستعين بكاميرا فيديو نطير بها لأقرب جامعة ( لان الجامعات هي اكثر مكان يجمع جميع طبقات المجتمع ) وسجل بها ماذا ترى في ساحة الجامعة...........
ماذا سترى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سنجد شاب كلاسيك في ملبسه يتحدث مع شاب روش و قد ارتدى الجينز و عجن شعره بالجل و أحكم البدي على عضلاته. ولن تلبث سريعا حتى يمر عليهم شاب ملتحى و مقصر لسرواله بجوارهم أو يسلم عليهم شابُ تعاركت ألوان ثيابه و سال شعره الكستنائي على أكتافه و لن تعجب أن ترى شابة تجري أليهم لتسألهم عن المحاضرة وقد أبدعت في وجها رسم جميع لوحات الفن الحديث و القديم و غمرت نفسها في برميل من العطر الصارخ وعن يمينهم سترى مجموعة من الشابات منهن المحجبة و المُخمرة و المنقبة و التي بلا خمار و لاحجاب ولاتفاب و اخريات بالجينز الملزق أو الجيب المايكرو و الماكرو
و اذا دخلت الكافيتريا و ثبت الكاميرا امام احدى المناضد و التى ملئت بالهامبورجر الحار و الفول والطعمية و الكشري و في المنتصف طبق الصوص بالبيض أو الهوت دوج ويتسامر من حولها حول احدى قضايا المجتمع فينتفض أحدهم بعربية مؤجلزة الموضوع ده سو امبورتانت و يرد الثاتي طبعا يامان و يعارضه ثالث في نبرة حادة ايه الموضوع العبيط ده ده مينفعش حد يتكلم فيه بينما يختطف مسا ر الحديث رابعهم ثم في هدوء يقول الموضوع مهم نعم و لكن لايجوز الحديث في الجزء الأخير منه
و على الوجه الأخر يعرض عليهم الخامس سؤال حاسم ومهم حول ارائهم في القناة الفلانية الحديثة فيسهب الأول فيوصف أفلامها القوية المثيرة و يعدد منها أفلام الأكشن و لا يستطيع الثاني أن يصمت حتى ينفجر في وجهه بأن أغانيها الرومانسية هي أفضل شئ و يطيح الثالث بكل هذا ليصرح لهم أن مباريات الدوري الأسباني و الانجليزي هي أفضل ما في القناة لكن الرابع يعارضهم بكل سلاسة لانه معجب ببرامج الداعية الجديد و يعيب عليها أنها لاتذاع كثيرا قد يثار و تساؤل مهم و هو أن هذا قد يكون تنوع وليس تناقض كما أصوره و لكنى أرى أنالتنوع يخرج من أصل واحد ولكن ما ونراه و أصول كثيرة مختلفة نحاول أن نقلدها و نحتذي بها و لكن لا نستطيع لاننا لم نقلدها كما هي في كل جوانبها ولا حتى تمسكنا بأصلنا
ولا أزعم هنا أن ننتوحد مع انفسنا و نترك الأخرين بل نأخذ منهم مع يتناسب معنا و نترك القبيح منه مع تمسكنا باصلنا (قرأننا و سنة نبينا ) ه
كل هذا و غيره في مجتمعنا و لو اكملنا لسودنا صفحات المدونات كلها بتناقضات شعبنا اللذيذ و ربما من أقوى هذه التناقضات و التى لا يد لنا في جزء منها ان مصر عبارة عن شريط أخضر في بحر من الصحراء يحيطهما بحران و يقطن الشريط الأخضر 96 في المائة من الشعب
تهدل جسد أنيسمن فم الاتوبيس بعد يوم أقل ما يُقال فيه أنه شاق أو إنه بالاحرى قسوة الحياة على يوم بسيط عادي , ثم تناولت قدمه الأرض خطوة تتلوها الخطوة يساعدهما عكازه الأسود في متابعة الطريق و التغلب على عرجته اللعينة , و بشكل دراميأمتنع الوعي فيه عن الادراك و صل أنيس الى باب شقته التي بالدور الخامس و التيأنهك الصعود اليها ما قد ادخره من طاقة , استل المفتاح و طعن به الباب ليفتح و انطلق كأنه في سباق للجري على حاسوبه الشخصي و فتحه ,ليجد ان أيقونة الانترنت أما مه تخرج له لسانها بعلامة الاكس . لايوجد انترنت كالعادة في هذا الوقت , فا متلك نفسه و كظم لسانه عن ان يتكلم بسوء و انطلق يجري للتلفاز و أخذيقلب بين القنوات لكن لا شئ مسلي او جديد كل الافلام و الاغاني قد حفظها و سأم من تكررارها فأغلقه و شذرات الغضب و الانتقام تساور عينيه و يديه و لسانه , أخذ ينظر يمنة و يسرة عله يجد شئ أخر يلهيه بعض الوقت لكن لا شئ , هنا استسلمت أجفانه و عضلاته لإعصار النوم الهائجفوقع على الارض غارقا في نومهبلبسه و في مكانه الدائم أما التلفاز.
و بدون انتظار أو راحة فتح بوابة أحلامه الجميلةوسلط عينيه على سمائها الصافيةو جعل يمتص بانفهمن هوائها النقى الذي لا تعرفه رئتاه إلا في هذه الاوقات و بالطبع قد رمى عكازه الاسود اللعين و نظارة قعر الكوباية التي أعيت أنفه من حملها لاجل عيونه البريئة الناعسة في عمشها ,
أنطلق يجري هناو هناك يمتع قدميه المحرومتين من مثل هذه الحركاتعلى سجاد الأرض الاخضر بين أقواس قزح المحلقة في السماء , هنا لم تعرف أقدامه الحدود و لا الجاذبية- فلتحط أينما شئت فكلها أرضك و حدودهاأفق الخيال السرمدي- , انطلقت الاقدام على البساط المزروع و العين تداعب السماءبنظرات الحب و الانبساط و النشوة و كلما تقدم أحس أنيسأن حركته في تباطئ , هنا أشتعل نشوةً لأنه لم يكن يتصور أن قدمه بتلك القوة التي قد تخترق فيها الارض , يا له من حلم جميل لكن بعد فترة قصيرة و حينما توقف عن الاستمرار أنزل عينيهالمعلقة بالسماءلتصطدم بالأرض و يجد قدميه قد غرستا في الطين و أن الأ رض من حوله قد غرقت بالماء , و هناجعلت تتطور في خلده الكثير من انواع السباب و الشتم و ارتفعت من لسانه كلمات الاعتراض الشهيرة ( و التي حذفتها بالطبع من قصتي ) لمن تسبب في هذه المشكلة التي قد نغصت عليه حلمه و ملجأه الوحيد نحو السعادة و أختلس من الزمن لحظات يوازن فيه المواقف و يقرر هل يرجع مرة اخرى نحوالواقع الذي ليس فيه الان أي شئ باعث للسعادةأو أن يصلح المشكلة و يستمتع با حلامه ..قلب الامر على جميع وجوهه و استقر على أن يبحث عمن سبب هذه المشكلةفيصلبه و يقتلع لهعينيه و أنفهثميقطع يديهثم يعلقه من لسانه و يجلده حتى يسأمثم يقتلع قلبه و يدعه يموت في نار حارقة .
بدأ في رحلة البحث و التحقيق و بعد السؤال و التفحيص علم أن هاويس الأرض الشمالية قد علق و لم يستطيع أن يغلق فغرقت الأرض كلها فاتجهنحو بيت عامل الهاويس ولسانهقد عج بأنواع السباب ليّو للعامل بالتساوي لأني بالطبع لم أسمح بنشر سبه و شتمه , و حينما و صل لبيت العامل كاد يخرق الباب من شدة الطرق و قوته ومع هذ الشدةلم تأتي الاستجابة إلا صوت ناعم من زوجة العامل و تخبره أن أقفال البيت قد علقت و انه لا نوافذيخرج منها حتى يؤدي عمله , ولا حل إلا ان يصلح الأقفال و من ثم لا بد من أن يحضر عامل الاقفال و المفاتيح و الذي يقطن في الجوار , تصاعدت من انف انيس أعتراضا مفخما , ماهذا البيت الغبي, كيف ببيت لا شبابيك فيه و من هذا البغل الذي لم يستيقظ من كل هذا الطرق, و أي ارض للاحلام فيها كل شئ معَلق و لا يعمل
, شد أقدامه فيالطين نحو الجوار ليصل لبيتالقفل عامل الاقفال , و ما ان و صلطرق الباب بنفس الشدة التي طرق بها سابقا على بيت عامل الهاويس , فصعق اذنيه صوتٌ من الداخل : مالك يا بن الكلا ب, و هنا توقفت يديه عن الطرق و كأنما طعنتبيد الصديق و نظر اليَّ في غضب و قال ليمن بين الاوراق : كيف تسمح له أن يسبني في أرضي و لا تنشر لي شتمة و احدة من قبل ( الباقي حذفته لأنه لا يصح أن يلوث أسماعكم البريئة , ماعساي أن أفعل لرجل قد سب صاحب الارض, فما عساه أن يفعل بي ) خرج الرجل مزمجرا و يديه قد سبقتا لسانه الى عنق انيس و قال له:ألا تراعي الظروف , و لدي محموم و لا يستطيع ان يتحركو لا أعلم ماذا أفعل ؟ فاجابه أنيس بتلقائية و براءة و سذاجة ..... و الطبيب . أجابه أنه يتصل به منخمس ساعات و لا أحد يجيب ,,,, أخبرهأنيس أن يذهب لغيرهلكنه منبين دمعات الرجلعلم أنه لا يوجد غيره و كذلك لا يعلم أن يقطن . و هنا توسل اليه لان يحضر له الطبيب و أن يكسب فيه الثواب.أبتلع أنيس الأمر و بدأ يبحث عن منزل هذا الطبيبو كل لعانته المخزونة قد أطلقها نحوي لأني أدخلته في هذه القصة و ذلك الحلم البأس و ما إن أنتهى من سيمفونية المدح الممزوجة بألذ مشهيات القدح و الهجاء لي و صلالى بيت الطبيبووجد البيت مفتوحا فدخل و ولم يجد أي شىء يعترضه حتى وصل الىحجرة النوم ليجد كومة من الدهنالمثبت فيها رأس و 4 أطراف منهم أثنان مشبثان بقطعة لحم كبيرةتنحت فيها اسنان صفراء حتى ترسم منها عظمة بيضاء مليئة بالنتوء و التشويه . و قد راعه المنظر و جعل يحلق فيه و مإن انتهى الطبيب من فطورهانتبه أن غريبا قد دخل عليه فا رتبك قليلا و رمى العظمة من يديه بسرعةو سألهفي برأة : أية خدمة ............. هنا ابتلع أنيس ريقه و أجابه في انبهار و بطئ عن الامر كله . فضحك الطبيب و قال : اممممممممممماذن فالذي كان يتصل طوالخمس ساعاتهو عامل الاقفال, كنت أود أن أرد عليه لكن ما بالجسم قوة ليرفع نفسه .... كما ترى ....لو تتكرمو تُسندنيلاذهب اليهمعك , شهق انيس شهقة لم يتمها ثم سكت و نظر اليّ وفي حنق بالغ قرر انينتقم منيأنا كما قرر في أول القصة لأنه زعم أني السبب و اني أنا طالما أنا الكاتب فأنا السبب عما حدث و توعدني بكل حروفالكره و الانتقام
سندأنيس الطبيبليصلا الي بيت عامل الاقفال و في الطريق سأله أنيس عن السبب المشكور الذي جعله يصبح طبيبا و هو لايستطيع أن يخدم الناس , توقف الطبيب عن نحت قطعة اللحم التي في يده و توقف لبرهة و اتكأ قليلا على انيس كاد أن يقعوا بسببهاو قبل أنتحتضنهم الأرض ر جع الطبيب الى موضعه و أجابه في تساؤل : مكتب التنسيق ......؟و صلا الاثنان الي بيت عامل الأقفال و الصمت ظلهما و باشر الطبيب عمله و جلس مع الابنو ذهب العامل ليصلح الباب لعامل الهاويس الذي بدوره ذهب مع انيس ليصلح الهاويسوبعد جهد و عناء تماصلاح الهاويس
غمرتالفرحة أنيس و قرر ان يستريح قليلا و خصوصا بعد شعوره أنه أنجز شيئا ما و أصلح ما عكر على المدينة صفوها , كم كان ذلك الاحساس دافئا و مريحا و متسامحا لدرجة أنه نسي انتقامه مني و ادرك أندخوله في تلك القصة كان لحكمة كبيرة ,فذهب و استلقى تحت شجرة و أستل من فروعها ( اي بود تاتش ) , و غرس سماعتيه في أذنيه و و اخرج من بطن جذع الشجرة حاسوبا محمولا ( لاب توب ) و داعبت يديه ازراره ليلج أيما شاء من مواقع الشبكة العنكبوتية في أرض الاحلام ,
و بعد لحظات أحس ان ألة بشرية قد أنتزعته من تحت الشجرة و ناولته عكازه و نظارته و أخرجته من بوابة الاحلامكفأر أجرب يساقالى حتفه, لتلقى به في سيارة زرقاء ثم يجد نفسه في غرفة مظلمة منتصبا أمام مكتبيجلس خلفهشبيه بالبشر لكنه ليس بشر , سأله في حدة : عامليفيها مصلح يا روح أمك
أنت بشتغل لصالح مين يا بن الكلب
و تحمحم :حمممممممممليقف انيس للحظات يفكر في هذا الحال و قال في نفسه : أكيد هذه الكاميرا الخفية و هذا بالطبع الاستاذ ابراهيم نصر فتهللت أساريره و همّ يباغت الرجل بأنه أكتشف الحيلة الماكرةحتىباغته دفء عميق في مؤخر عنقه سريعا ما أ صبح حارقاثم سار فيه تنميل كثير تبعه أخر ليؤكد له أنه من المستحيل أن يكون هذا برنامج الكامير الخفيةثم فكر و قال في نفسه : لا يوجد غير مكان واحد يحدث كل ذلك فيهثم جعل يموء : ممممممممممممممم و تساقت من عينيه حبات الدماعلؤلؤاتعذراء بريئة ...... و ظن أن هذا انتقامي منه لتهديده لي و نظر فوقه و من حوله عله يجدني و يعاتبني على ما فعلت فيه و يخبرني أنه لا يملك غير لسان و أن ذلك كان من باب العشم و الحب إلا أنه لم يجدني
و حاشا لله أن أنتقم من وليدة قلمي لكن من أفسدوا رأوه في حلمي فاستدعوه ليحاسبوه
تمت
الكاتب غير مسؤل عن سوء الفهم أو أي تأويل لأي كلمة في غير موضعها و ربنا يستر و لا تتحقق النبؤة :)
هذه القصة مكتوبة فقط كنبؤة لم يحدث أي شئ من قريب أو بعيد دفعني لكتابتها
لازلت على رأي أني في معاناة كبيرة مع راوند الجراحة و خصوصا في طب المنوفية المهلبية (ما علينا ) دعونا نرجع بالزمن في عصر الدولة الاسلامية و نرى كيف كانت الجراحة في عهدهم لعلي أستمتع بالجراحة في دولة مصر المنوفية و اترككم مرة أخرى مع مقتطفات مع كتاب قصة العلوم في الدولة الاسلامية للدكتور راغب السرجاني و هذه المرة عن التخدير والإنعاش لم تقتصر إضافات المسلمين في مجال الجراحة على إجراء عمليات لم يُجْرَ مثلها من قبل، واستحداث أدوات جراحية جديدة فحسب، بل إنهم طوروا ما وصل إليهم من علم التخدير والإنعاش ممن سبقهم، ثم اكتشفوا طرقًا أخرى أضافوها لهذا العلم. ويعود الفضل إلى المسلمين في اكتشاف المرقِّد (المبنج) العام، وهناك من القرائن ما يدل على أن المسلمين كانوا أول من استعمل التخدير عن طريق الاستنشاق، وكان ذلك يتم عن طريق الإسفنج المخدر؛ فكانت توضع قطعة من الإسفنج في عصارة من الحشيش والأفيون والزُّؤان، ثم تترك في الشمس لتجف ثم تحفظ. وقبيل بدء العملية تخرج وترطب ثانية، وتوضع فوق أنف المريض وفمه، فتمتص الأنسجة المخاطية المبنجات، فيخلد المريض إلى نوم عميق أثناء إجراء العملية الجراحية . وكان هذا الاكتشاف فتحًا في مجال الطب الجراحي وأكثر رحمةً من المشروبات المسكرة التي استخدمها الهنود والرومان والإغريق، وكانوا يجبرون مرضاهم على تناولها كلما أرادوا تخفيف آلامهم. وإلى جانب اكتشافهم الكبير، وهو استخدام المرقِّد، جرب المسلمون أدوية مبنجة أو مخففة للألم لأولئك الذين يخضعون أو خضعوا للعمل الجراحي، من ذلك اللُّفَّاح؛ وهو نوع من النبات غليظ الجذر أصفر طيب الرائحة، كما استخدموا القنب الهندي (الحشيش)، والشوكران؛ وهو عشب سام ذو رائحة غير مقبولة إذا فُرك بالأصابع، والخشخاش؛ وأنواعه كثيرة، والبنج؛ وينتمي إلى الفصيلة الباذنجانية ومعروف بخواصه المبنجة، وحشيشة ست الحُسن . أما الإنعاش وإن لم يكن للمسلمين فيه خبرة واسعة إلا أنهم قد عرفوا مبادئه؛ فكانوا يدفعون كميات من الهواء عبر الرئتين بالضغط المتناوب، واستخدموا في ذلك المنفاخ. وتدلنا على ذلك القصة التي أوردها ابن أبي أصيبعة في كتابه (طبقات الأطباء)؛ وذلك أنه لما جاء نعي إبراهيم بن صالح، ابن عم الرشيد، استأذن الطبيب صالح بن بهلة الدخول على إبراهيم وهو في أكفانه، ثم ما لبثوا أن سمعوا صوت ضرب بدن بكف ثم تكبيرًا، ثم استدعى صالح الرشيد وأخرج إبرة فأدخلها تحت ظفر إبهام اليد اليسرى للميت فجذب إبراهيم المسجّى يده إلى بدنه، فطلب الطبيب أن يجردوه من كفنه وطلب كندسًا (نوع من الدواء) ومنفخة من الخزانة، ونفخ في أنف إبراهيم لمدة ثلث ساعة، فاضطرب بعدها بدنه وعطس ثم هبّ مستيقظًا .
حينما نكذب فانه حين تخرج الكذبات من ألسنتنا فاننا نكون متأكدين اننا لا نكذب , و انما هو مجرد اخفاءبسيط لبعض المعلومات .لأننشر هذه المعلوماتقد يمثل تهديدا بأي نوع لنا ................. ....
و لايخفى علينا أننا حينما نغضب فانه لأن شئ ما قد أزعج ذلك الراقد في نفوسنا(أنا) فنتوجه بالسباب و القذف و اللعن لهذه الشئ المزعجليرى من أنا و هي بداية بسيطة لما قد تلحقه به أيدي أنا و رجلي أنا في حال اذا ما أستمر غضبي نحو ذاك الشئ المزعج .
وربما تنفلت تلك الأنا منأتزانها السابق و تقتل هذا الشئ لأنه أصبح تهديدا كبيرا لوجودها , فلايحق له الوجود لأن وجوده معناه عدم و جود أنا
وآآآآآآه حينما نحب فإننا على تامة الاستعداد لأن نقدم كل ما لدينا نحو ما نحب و من نحب لأنه يسعدنا سعادته , و ان ادى ذلك الى تعاستنا بعد ذلك في أمور أخرى فإننا ترتمي فيأحضانه لجوءاً نحو الامان و الدفء , كذلك حينماتفيض ألستنا ببعض منمكنون صدورنا منالاسرار الى من نحب و نثق, فانه ايضا لأن أنا قد أغمها و أعجزها حمل هذا الهم فلجأت له ليرفع عنها بعضا منه ,
و حينما نعمل فاننا نجتهد لأن هذا يشعر أنا بالسعادة و الانجاز فضلا على انه يملأ جيوبنا بالمال الذي نشتري بهما تشتهيه أنا و لإسعاد من يهم أنا أمرهم من أولاد و زوجة و اباء و اخوان و اصدقاء و اقارب
كل ذلك لا يشترط وجوده في فرد و احد أو جماعةمعينة انما هو مجموع لما في الجنس البشرى كله من خوالج و مبررات , و اذا أخذتهاكلها و نثرتها على وجه الزمن سترى ملاحم و تشابكات الزمن يختلط فيها الخير و الشر و الحلال و الحرام والعظيم و السفيه و المذكور و المغفول عنه
مما سبق أرى اننا نفرض على ذواتنا نوعا من السعادة التي أصبحت سعادتها هي السعادة المطلقة التي تنهي اليها كل الدوافع و الأفعال . و نتوجها نوعا من القداسة الذي تمتلك فيه زمام كل شئ, قد وازى في ذلك قداسة الباباوات في العصورالوسطى الذين يمتلكون الدنيا بقصورها و زينتها و نسائها و يمتلكون الاخرة بعذابها و فردوسها ,لتصبح قداسة البابا أنا أو سعادة البابا أنا
و ان كانت أوروبا قد تخلصت من سلطة الباباواتفانهم بأي حال من الأحوال و نحن كذلك معهم نسير في ركب قداسة البابا أنا
الذي يرفعشعار أنا أنا و من بعدي الطوفان,
فلا بأس أن أرى شخص يُعتدى عليه و لا أتحرك لنجدته , أو محتاجا لأساعده , لتصبح القاعدة , أي معروف يؤدي الى المساس بقداسة البابا أنا هو منكر منكر ...... حينها أستطيع أن أتقبل فكرة أنشعب يحاصر و يقتل و لا يحرك ساكنا
في النهاية .... لا بد من أن نوجه أفعالنا و دوافعنالخدمة "أنا" و" كلنا" على شرع الله و نحاول أن نهدم رذيلة الصنم "أنا " لأنه هو سبيل تخلفنافي الحقيقة