لو سرت في أحد الشوارع و سالت أحد الاطفال عن أحب الشخصيات اليه فلن تفاجأ أن يخبرك انه المحقق كونان الذي لا تغفل عيناه أو سوبر مان ذلك القوي الذي لاتقف امامه أية قوى أو نارتو أو تيمون و بومبه أ و توم وجيري أو احد سلاحف النينجا أو غيرها من شخصيات الرسوم المتحركة التي امتلأت بها قنوات التليفيزيون
لم يأت هذا الاعجاب من فراغ و انما هو نتيجة طبيعية لما تزخر به من خيال عارم يشد الاطفال و احيانا كثيرة الكبار و اتارة بالغة تمرح معها الابدان في اماكنها و سعادة تنتشي منها العقول قبل القلوب لفوز البطل الهمام
كل هذه العوامل تتفاعل مع عقل الطفل لتنتج منه و عاءاً مستقبلاً فقط ليست لديه القدرة علي الاستنتاج أو التحليل البسيط
بل زد على ذلك أنها تفرغ نوعاً من الكائنات يفكر بعقلية الخيال البحت فاذا قابلته مشكلة في الواقع ..... فلن يحلها طبعا .... لأن عقله لم يتعود ان يحلق في اطار الواقع و انما اعتاد على الجموح في افاق الخيال اللا محدود
خيال فيه يستطيع رجل واحد بضربات سريعة و بسيطة أو بتمتمات يبثها في سرعة وحذاقة أن يشل من أمامه أو يختفي من امامهم أو يطير في السماء في السماء بلا أجنحة او محركات بل قد يشعل من حوله بنفخات من فمه الماتهب .
و قد يتفق عقله العبقري مع جسمه اللولبي في أن ينقذوا العالم من الشر الذي لا نعرف سببه غير كونه شر بفكرة اسسها خيالية تمـــــــــــــــــــاماً
أصبح أطفالنا ينامون و يستيقظون , يلعبون و يجدون , في عالم من السراب لا حقيقة فيه الا ان الخيال هو ملكه المتوج للأبد
و ياليت جيوش السراب توقفت عند هذا الحد انما امتدت و توغلت
دعونا نرجع بالزمن الى يوم الجمعة الماضي ونسأل جماهير الأهلي عن احاسيسهم بعد المبارة العصيبة ......... سيتفق الجميع في اتفاق مذهل انهم شعروا بحزن و غصة ومرارة ( و لن أستثني نفسي) لهذا الظلم الفادح وتلك الخسارة النكراء.
ولنسأل جماهير الاسماعيلي أو الزمالك عن شعورهم ..... سيجيبك المعظم عن سعادة بالغة لهزيمة ألد الأعداء و انكسار أقوى الخصوم
ولنحلل هذا الموقف بكل موضوعية ..... فالكل يتفق على أن الحزن والغم شعوران لا يتواجدا إلا في مواطن الضيق و الكرب ولكن حينما تُستدعى هذه المشاعر في مباراة لن تقدم و لن تؤخر بينما تغيب عن اماكنها الصحيحة ( أحداث العراق و فلسطين و باكستان و الصومال و النيجر) انما تنبع هذه المشاعر من أجل أوهام و اغراض واحاسيس و حسابات لا قيمة لها فان هذا سراب لعين
ومما يزيده تأكيداً انه سرابُ لعينُ اندفاع الشباب نحو احتراف الكرة و اتخاذها و ظيفة يتكسب بها و تكون ماضيه و حاضره و مستقبله وأيضا مما قد يميتك بالنقطة السرطانية ان منهم من يدفع حياته حزنا على هدف لم يحرز أو مباراة خسرها فريقه
ولو وقف السراب هنا و صمت لتضرعنا شكراً وامضينا في الحمد دهرا..... الا انه امتد الى اهداف الناس في حياتهم و رؤيتهم لفرصتهم الوحيدة للنجاة
فسؤال واحد يستطيع بسهولة أن يوضح هذه الكارثة
و لكن لا تتعجلوا بالاجابه
أصبحت أزمة الناس اليوم هذا السؤال ...... فلو كان يعيش ليأكل فانتظر منه كل خنوع و بلادة و سلبية و ذل حينما يهدد مصدر رزقه و ان كان يأكل ليعيش فا نه بالتأكيد يعيش من أجل غرض أ و هدف يريد أن يحقق و لن تصبح حياته جريا وراء سراب كبير اسمه الشبع المطلق
ممالك السرا ب تحيطنا من كل حدب و صو ب و هذا عرض بسيط لها و لكن أهم شئ أن نوجد الحلول وهذه أريد أن نناقشها معا في تعليقاتكم
لم يأت هذا الاعجاب من فراغ و انما هو نتيجة طبيعية لما تزخر به من خيال عارم يشد الاطفال و احيانا كثيرة الكبار و اتارة بالغة تمرح معها الابدان في اماكنها و سعادة تنتشي منها العقول قبل القلوب لفوز البطل الهمام
كل هذه العوامل تتفاعل مع عقل الطفل لتنتج منه و عاءاً مستقبلاً فقط ليست لديه القدرة علي الاستنتاج أو التحليل البسيط
بل زد على ذلك أنها تفرغ نوعاً من الكائنات يفكر بعقلية الخيال البحت فاذا قابلته مشكلة في الواقع ..... فلن يحلها طبعا .... لأن عقله لم يتعود ان يحلق في اطار الواقع و انما اعتاد على الجموح في افاق الخيال اللا محدود
خيال فيه يستطيع رجل واحد بضربات سريعة و بسيطة أو بتمتمات يبثها في سرعة وحذاقة أن يشل من أمامه أو يختفي من امامهم أو يطير في السماء في السماء بلا أجنحة او محركات بل قد يشعل من حوله بنفخات من فمه الماتهب .
و قد يتفق عقله العبقري مع جسمه اللولبي في أن ينقذوا العالم من الشر الذي لا نعرف سببه غير كونه شر بفكرة اسسها خيالية تمـــــــــــــــــــاماً
أصبح أطفالنا ينامون و يستيقظون , يلعبون و يجدون , في عالم من السراب لا حقيقة فيه الا ان الخيال هو ملكه المتوج للأبد
و ياليت جيوش السراب توقفت عند هذا الحد انما امتدت و توغلت
دعونا نرجع بالزمن الى يوم الجمعة الماضي ونسأل جماهير الأهلي عن احاسيسهم بعد المبارة العصيبة ......... سيتفق الجميع في اتفاق مذهل انهم شعروا بحزن و غصة ومرارة ( و لن أستثني نفسي) لهذا الظلم الفادح وتلك الخسارة النكراء.
ولنسأل جماهير الاسماعيلي أو الزمالك عن شعورهم ..... سيجيبك المعظم عن سعادة بالغة لهزيمة ألد الأعداء و انكسار أقوى الخصوم
ولنحلل هذا الموقف بكل موضوعية ..... فالكل يتفق على أن الحزن والغم شعوران لا يتواجدا إلا في مواطن الضيق و الكرب ولكن حينما تُستدعى هذه المشاعر في مباراة لن تقدم و لن تؤخر بينما تغيب عن اماكنها الصحيحة ( أحداث العراق و فلسطين و باكستان و الصومال و النيجر) انما تنبع هذه المشاعر من أجل أوهام و اغراض واحاسيس و حسابات لا قيمة لها فان هذا سراب لعين
ومما يزيده تأكيداً انه سرابُ لعينُ اندفاع الشباب نحو احتراف الكرة و اتخاذها و ظيفة يتكسب بها و تكون ماضيه و حاضره و مستقبله وأيضا مما قد يميتك بالنقطة السرطانية ان منهم من يدفع حياته حزنا على هدف لم يحرز أو مباراة خسرها فريقه
ولو وقف السراب هنا و صمت لتضرعنا شكراً وامضينا في الحمد دهرا..... الا انه امتد الى اهداف الناس في حياتهم و رؤيتهم لفرصتهم الوحيدة للنجاة
فسؤال واحد يستطيع بسهولة أن يوضح هذه الكارثة
و لكن لا تتعجلوا بالاجابه
هل تعيش لتأكل أم تأكل لتعيش
لا تستعجــــــــــــــــــــــــــــــــــل !!!!
أصبحت أزمة الناس اليوم هذا السؤال ...... فلو كان يعيش ليأكل فانتظر منه كل خنوع و بلادة و سلبية و ذل حينما يهدد مصدر رزقه و ان كان يأكل ليعيش فا نه بالتأكيد يعيش من أجل غرض أ و هدف يريد أن يحقق و لن تصبح حياته جريا وراء سراب كبير اسمه الشبع المطلق
ممالك السرا ب تحيطنا من كل حدب و صو ب و هذا عرض بسيط لها و لكن أهم شئ أن نوجد الحلول وهذه أريد أن نناقشها معا في تعليقاتكم
25 comments:
مدونة جميلة جدا
تحياتى
أحمد
بسم الله ماشاء الله عليك
كلام كبير ميطلعش غير من ناس دماغها عالى
ربنا يوفقك
البوست جميل
ربنا يكرمك
بس
ياريت تكتب كتير
وتضع
اهداف عامه ومرحاية للمدونه
وتحدد محاور تكتب فيها
بيروني في انتظار تشريفك لي
ايه يا عم البيروني الجمال ده
في الحقيقه هو امتداد للبوست السابق عن الذوق الرقيع
حياتنا حقا امتلأت بالكثير من التناقضات وغاب عنها التوازن بشكل كبير
لا ضير في ان يتعلق الانسان بشخصيات خياليه أو بالخيال نفسه
لكن لكل شيء حدود
أنا عن نفسي بموت في بومبه
بس انت عارف انا حاجه تانيه
ولا ايه؟؟
وأشكرك على البوست الجميل
يوميات عيل مصري
والله انا كل ما افتح مدونتك باحس باحاسيس غريبة علية كأني ؟أصبحت من جيل السبعينات و بانتظر كل كلمة بعد التانية عشاناعرف اكتر واكتر عن ذكرياتك وايام زمان
دكتور حر
والله انا ماكنش في دماغي حكاية التسلسل بس دي خواطر اول مابتيجي باسجلها علطول و ربنا يستر دي كل كلمة يوم القيامة علينا هتشهد وممكن المدونة دي توديني يوم القيامة في ستين ألف داهية بدل مترفع من حالته الخرمانة
انا ماكنتش عاوز اقول بس خلاص اقول
انا واحد صاحبى هو مامته مسمينى كونان مش عارف ليه
عشان انا بفكر زيه
ولا عشان انا شبهوه مش عارف ليه بجد
بس هو كده وخلاص
بس ما تقولش لحد
محمد علي
ما تخافشي مش هقول لحد
وربنا يعدي التجنيد على خير
واحة ابن عمر
انابافضل اكتب الكمية دي عشان الناس تقرأ و ماتزأهشي
أما بالنسبة لاهداف فهى من الاسم خواطر البيروني
مجرد خواطر لهموم بتقابلني
و يمكن ناقصني اوسع دايرة خواطري و ده هيبقى في دماغي من دلوقتى
ومتشكر جدا على الاقتراحات و اللمحات الممتازة
يا أبو الطب....
وجده.....
القدوة....
الممثلين وأعوانهم...
أخو الطب-اللي هو أنا-
كان كاتب زمان موضوع عن حاجة زي كده.....
لو لاقيت عندك وقت ابقى اقرأه ...
وادعي لي
http://muslimdoctor.blogspot.com/2007/05/blog-post_17.html
محبكم في الله...خالد
حبيبي ض خالد
يمكن أنا نسيت أتكلم عن دور الممثلين في ر سم الوهم والسراب و ده يمكن الظروف اللي شفتها بعد الماتش
و أسف على السهو الغير مقصود
و سلامي لأخو الطب ............و جده العاشر عشر
ألغى
Word Verification
الله ينور عليك
هو انا قريت البوست وهو جميل جدا
بس محتاجه اقراه تانى وارجع اناقش حضرتك فيه يمكن نلاقى حل
تقبل مرورى
اولا احييك ثلاث تحيات
الاولى لاختيارك هذا الاسم العظيم اسما لمدونتك
والثانية لاختيارك الموفق جدا لاسم هذه التدوينة الذى يدل فعلا على حجة مأساتنا وضياعنا فى كل مجال
والثالثة لجمال اسلوبك وقوته
وللاسف مشاعر الناس غيبت فى احيان كثيرة وزيفت فى احايين اكثر
ففعلا اصبح الطبيعى ان الشخص مننا يحزن اشد الحزن لهزيمة الاهلى او الزمالك فى حين انه لا يبالى حين يسمع ان الحصار المضروب على قطاع غزة جاوز الشهور وبسببه يموت كل يوم من المرضى من يموت
الناس مش هتفوق الا لما تصدم صدمة شديدة
ولو انى اعتقد ان هذا حتى اصبح صعبا للغاية
تحياتى
والسلام
د نور
متشكر علي مرور ك الكريم في مدزنتي المتواضعة
و أنا مرحب بأي تعليقات و مناقشات حتي ازداد علما و خبرة
فشرارة الحق لاتأتي بمقداح النقاش
أبو سويلم باشا
جزاكم الله كل خير
و مستني حضورك الدائم
السلام عليكم اخي الحبيب ربنا يكرمك موضوع رائع وعلي فكره اخويا وصحابي كانوا في الاستاد وبيقولولي في ناس كتير اغمي عليها والناس انهارت من العياط وصحبي اعد يومين مكتئب تماما فعلا يعني
والله يااخي لو الغيره علي الدين وعلي العرض ربع كده كان زمان احولنا احسن بكتير
وانا معاك ان افلام الكرتون دي جميله جدا وبتشد بس في كرتون اجمل ممكن بدل مايكون سراب يكون حقيقه والاطفال يتربوا عليه زي فيلم محمد الفاتح مثلا وغيره يعني ممكن نقدم افلام تعبر عن ثقافتنا ومجتمعنا وحقيقه مش سراب
وغعلا مدونتك جميله جدا ربنا يعزك ويجزيك خير
ربنا يكرمك اخي الموضوع مهم جدا ولوا في غيره علي الاسلام والعرض ربع الغيره دي مكنش ده بقي حالنا بس تقول ايه واحد بعتلي رساله بعد الماتش بيقولي الاهلي مش فريق بنشجعه الاهلي وطن بنحبه ولاحول ولاقوة الابالله
مدونتك رائعه ربنا يعزك ويجزيك خير
فين الموضوعات الجديدة يا جميل؟؟
انت نمت ليه؟؟؟
عمنا البيروني
فين الجديد
عاوزين كل يوم حاجة جديدة
شرفنا بالزيارة
لك عندي تاج ياريت تستلمه
(:
الفاتح الجعفري
شكرا على مرورك الكريم
وعلى فكرة أنا ما بهجمشي الكرتون على اطلاقه نعم في كرتون ممكن يقلب موازين المبادئ عند الاطفال
وفي تراثنا ممكن تتطلع اكشن و رومانسي و اجتماعي توعي الناس بيه وحقيقي و بيحمل مبادئ ممتازة
على عكس بعض الكرتونات انا سمعتها و شوفتها
البطل عايز يبقى قوي لمجرد ان يكون قوي فقط و لاغير
وان احنا وظفنا الكرتون في ادختا قيمة أن القوة ليها أهداف غير الاستعراض بيها يبقى اننجاز عظيم
Post a Comment